اتباع قيادة طفلك لا يعني تركه يفعل ما يريد وعدم تدريبه على المهارات التي يحتاجها!

اتباع قيادة طفلك لا يعني تركه يفعل ما يريد وعدم تدريبه على المهارات التي يحتاجها!
يُخيّل لبعض الأهالي عند شرح مفهوم اتباع قيادة الطفل عند تدريبه بأنه يتلخص بترك الطفل يفعل ما يريد بالطريقة التي يريدها مما يثير تساؤلهم عن إمكانية تطويره وتدريبه على المهارات التي يحتاجها.
مفهوم اتباع قيادة الطفل:
يعد مبدأ أساسي في العديد من أساليب وبرامج التدخل المبكر مثل نموذج دنفر للتدخل المبكر (ESDM) و (Floor time) ويعني الانتباه إلى ما يجذب انتباه الطفل ثم التفاعل معه بناءاً على اهتماماته عوضاً عن فرض الأنشطة والأهداف التي يرغب مقدم الرعاية بتدريبه عليها.
العناصر التي يقوم عليها اتباع قيادة الطفل:
- الانتباه لإشارات ولغة جسد الطفل: مثل توجيه نظره على لعبة ما أو إشاحة نظره عن نشاط ما يدل على رغبته من عدمها للنشاط.
- التفاعل اعتمادا على اهتماماته واختياراته: في حال أظهر الطفل أي إشارة لرغبته بنشاط معين ينضم له مقدم الرعاية في هذا النشاط بدلاً من توجيه اهتمامه لنشاط آخر.
- تعزيز التواصل وزيادة الفرص التعليمية: عندما يكون الطفل مهتماً بالنشاط تزيد قابليته للفرص التعليمية والاستفادة منها في التواصل والمهارات والسلوكيات الاجتماعية.
- الاحترام والمرونة: احترم أن الطفل شريك في العملية، ليس متلقي فحسب.
مثال توضيحي:
إذا كان الطفل يلعب بالسيارات، يقوم مقدم الرعاية بالجلوس واللعب معه ويقوم بتقليده كمدخل لجذب انتباهه، عوضاً عن إيقافه وعرض البزل عليه للعب معه بها.
لماذا يعتبر اتباع القيادة مهم؟
- يزيد من دافعية الطفل للتعلم
- يساعد الأهل ومقدم الخدمة على الدخول لعالم الطفل ومشاركته خلال اللعب
- يبني ثقة الطفل ويجعله يشعر بأنه مفهوم ومسموع
- يقلل من مقاومة الطفل والانخراط في المشاكل السلوكية
كما أن اتباع قيادة الطفل مهم جداً في مرحلة الطفولة المبكرة لأنه يتماشى مع طريقة تعلم الأطفال الطبيعية واحتياجاتهم النفسية في هذا العمر.
الطريق طويل والرحلة تبدأ بخطوة!
إذا حابة تتعلمين أكثر عن استراتيجيات التفاعل مع طفلك احجزي موعدك الآن!
لبرامج تدريب ودعم الأهالي.