الصحة النفسية للوالدين: الأساس الذي يقوم عليه كل تقدم

الصحة النفسية للوالدين: الأساس الذي يقوم عليه كل تقدم.
عندما تبدأ رحلة التدخل مع طفل يواجه تحديات نمائية. غالباً ما تتركز الأنظار على الطفل: كيف نطور مهاراته؟ ما الاستراتيجيات المناسبة؟ ما الأهداف التالية؟ كيف سيصبح مستقبل طفلي؟
ولكن هناك بُعد أساسي يجب التركيز عليه بوعي عميق من الوالدين بأن رحلة الطفل لا تنفصل عن حالة والديه النفسية والعاطفية. يعد الوالدين جزء أساسي من تطوير مهارات طفلهم، ولا يعتبرون مجرد داعمين.
خطوات عملية لتعزيز الصحة النفسية أثناء رحلة التدخل:
- خصصي وقت يومي لنفسك: وإن كانت ١٠ دقائق لقراءة القرآن، أو المشي البسيط، ليكون وقتك لاستعادة التوازن
- تحدثي عن مشاعرك: مع صديقة، أو مختصة، أو حتى كتابتها على ورقة ستفيدك في التفريغ والتنفيس عن الضغط الذي تمرين به
- لا تترددي في طلب الدعم: طلب المساعدة من الأسرة والتعاون على المهام، ومن الممكن طلب الدعم من المختصين الذين يقدمون الخدمة لطفلك لإخبارهم احتياجاتك واحتياجات أسرتك.
- اكتبي النجاحات الصغيرة: حتى لو كانت بسيطة "اليوم نظر في عيني" "قال كلمة جديدة" "لعبت معه عشر دقائق وكنا مبسوطين" تعد هذه اللحظات تغذية معنوية وتذكرك بالجهد الذي تبذلينه، وبعد فترة من الزمن ستكون دليلك في متابعة تطور طفلك "كيف كان؟ وكيف أصبح؟"
- انضمِ لمجموعة دعم: سواءاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو بلقاء حضوري، وجود أمهات يشاركونك التجربة ذاتها يخفف الشعور بالوحدة ويمنحك فهم أوسع وتجارب مفيدة.
دور الأخصائي في هذه الرحلة:
يعد دعم الوالدين من قبل المختص الذي يقدم الخدمة لطفلك واحدة من أدواره المهمة بأن يكون شريكاً وليس موجهاً فقط، فعندما يُمنح الوالدان وقتاً للتعبير، والتعامل مع مشاعر القلق والإحباط. يسمح لهم بأن يتحرروا من الضغط، والتركيز على التواصل الإيجابي مع طفلهم.
وفي النهاية على الأخصائي تذكير الوالدين بأن تقدم الطفل هو نتيجة لصبرهم و جهودهم ومشاركتهم في تنفيذ الخطة العلاجية.
الصحة النفسية ليست رفاهية بل هي وقود الاستمرارية.
ومن خلال رعاية نفسك أنت تقدمين لطفلك أعظم هدية وهي أم حاضرة، قوية، ومتزنة.
استفسري عن برامجنا المتخصصة في دعم الأهالي اليوم!